الأحد، 31 ديسمبر 2017

2017 وداعا

٢٠١٧ كادت أن تكون من أجمل السنين
ولكن نحن لا نعيش في رواية خيالية بل  نعيش وسط مجتمع لا يؤمن بالنهايات السعيدة فمن الطبيعي جدا أن تصيبنا خيبات كثيرة وصدمات والأعظم عندما يصيبك تجويف في قلبك ومن المعروف أن الأشياء المجوفة قابليتها للكسر أقوى من تلك المملوئه حب أو سعادة أو غيرها فيصيب القلب متلازمة ( كسر القلب ) فيصبح الشخص عرضة للإكتئاب ويميل للعزلة فيصبح وحيد ....
الوحدة أفظع فقر ، وأسوئها تلك التي تجتاحك وأنت بين آهلك وصحبك .
كم هو محزن تذكر شخصيتك في الأعوام الماضية كيف كانت مليئه بالحياة والحب والتفائل كيف كانت عيناي لا تدمع إلا من شدة الضحك ، كيف كان جسمي متناسق وليس هزيل ، كيف كانت غرفتي للنوم فقط وليش ملاذا لبكائي .

اخر صفحة من ٢٠١٧ صفحة رقم ٣٦٠ تمنيت أن تكون صفحة حقيقة لأتمكن من قلبها وإغلاق الكتاب بعدها وحرقة للأبد وأبدأ عامي الجديد بشخصية جديدة آقوى من تلك الفتاة المكسورة ، وأذكى من تلك التي ارتكبت حماقات لا تغفر ، وأشجع من تلك التي لم تقاوم الإكتئاب .
٢٠١٧ : في النصف الأول منها كنت جازمة أنها أفضل سنة مرت علي ، وفي النصف الآخر علمتني أن لا أبني تصوري قبل الوصول للنهاية.
هذا عامي انتهى بكثير من الخيبات ولكن كما أن بعد الغروب شروق متأكدة بأن بعد الخيبة فرح وبعد العسر يسر .
فيارب إني أستودعك قلبي فحفظمه للقادم .






31 dec 2017 
roba 

السبت، 19 نوفمبر 2016

هل سنشتاق للجامعة؟

هل سنشتاق لأيام الجامعة؟
تعتبر مرحلة إنتقلنا من الثانوي إلى الجامعة من أصعب المراحل في حياتنا حيث نقبل على خيار صعب وهو إختيار التخصص، يرهقنا التفكير في مستقبلنا وفي ماسندرس وهل سنفيد المجتمع أم نصبح عاله عليه .
أفكار كثيرة جدا تأرقنا وترهقنا حتى نصل لقرار إختيار تخصصنا بعد تفكير عميق جدا ونبدأ مرحلة السنة التحضيرية التي نبذل قصار جهدنا فيها للحصول على معدل يقبلة تخصص طالما حلمنا به .
قبلنا ولله الحمد في تخصص أردناه بفضل من الله ثم بفضل جهودنا ودعاء آبائنا وهنا نشعر بأننا إجتزنا الصعب كوننا لم نتعدى التاسعة عشر كم كنا بريئين لمن نكن نتوقع الآتي، في أول سنة من التخصص الذي أردنا ، نكون في قمه الحماس ونبدأ ببذل قصار جهدنا و بعد فترة بسيطه تبدأ الصدمات تتوارى علينا مثل أول درجة نحصل عليها في أول إختبار منتصف التيرم  ثانيا تكاليف المواد التي لا تنتهي ثالثا البيئة الجديده التي لم نعتاد عليها بعد رابعا نومنا المضطرب خامسا الإختبارات التي لاتنتهي وكأننا تخصصنا إختبارات .
وغيرها من الكثير من الأمور ،
بدأنا نعيش فتره خوف لا ندري ما التالي ومازلنا في أول مستوى !
كنا نعيش على (نفسية) الدكتورة كل يوم وهذا شيء جدا مزعج لكن أعتدنا عليه للأسف وكثير أحيان كنا نسكت عن كثير من حقوقنا خوف منهم !
مرت الأيام ومرت السنين وها أنا وصلت للسنه الرابعة في الجامعة الكل فخور بأني إجتزت نصف الطريق ولله الحمد.
في السنة الرابعة قررت تغير تخصصي ! (للأسف)
التخصص الذي كنت أتمناه من الثانوي بدون أي سبب مقنع وبدون أي مقدمات راسلت الجامعة في إجازة الصيف لطلب تغير التخصص ولم يكن لدي أي مانع أن أعيد خمس سنوات أخرى في سبيل تغير تخصصي ، كنت أنتظر رد الجامعة على أحر من جمر وأخيرا جاء الرد : (مرفوض)
لم أستاء أبدا وكنت مؤمنة أنها خيرة من الله ووضعت هدف أن أحافظ على معدلي حتى وأنا أكره تخصصي ليس كل من يكره التخصص يفشل فيه وليس كل من ينجح في التخصص يحبه !
أكملت في التخصص وكل يوم يصعب أكثر وتزيد التكاليف أكثر ونتعب أكثر لكن الكل يستطيع الإجتياز بإذن الله.
كنت أفكر هل سأشتاق للجامعة عندما أتخرج؟ هل سأشتاق للكرف ؟ هل سأشتاق لنومي المتقطع؟ هل سأشتاق للدراسة التي لاتنتهي ؟
مازلت في السنة الرابعة وبقي لي سنة ولكن لا أظن أبدا أني سأشتاق للجامعة وأيامها أبدا أبدا ليس لأني أصبحت متبلدة لكن الجامعة فترة صعبة وإذا أجتزتها لن أنظر لها ابدا .
كانوا يقاولوا لي عندما تخرجت من الثانوي أني سأشتاق للمدرسة وكنت أقول لا وكانوا يقولوا فقط أنتظري سنتين وستشتاقي للثانوي!
وها أنا تخرجت من الثانوي من أربع سنوات ولم أشتاق حتى الآن وأظن إني لن أشتاق للجامعة أيضا .
تقوم مدرستنا فحفل للقاء الخريجات كل سنة وكانوا يرسلوا لي الدعوة وكنت أرفض بشدة الذهاب الصراحة لم أحبهم قط ولم أعتاد على النفاق لأجاملهم بل وصارحتهم في دعوتهم في خانة (سبب عدم الحضور ) كتبت: لا أحبكم :)
لا أعلم كيف سيكون شعوري عندما أقرأ كلامي بعد ثلاث سنوات هل فعلا سأشتاق للجامعة أم شعوري الآن لن يتغير !


الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

النسيان....

النسيان كم هي نعمة من رب العالمين ، وكم هي صعبة المنال
كثير من الأحيان نُجبَر على أمور يجب إنهاؤها وبعد تفكير عميق وإستخاره ننهيها للأبد إنهاء صداقة ، إنهاء وظيفة ، إنهاء علاقة.
وتمر الأيام ويزعم الجميع أننا بخير وأننا نسينا وقد نكون نظهر لهم مدى راحتنا بقرار إنهاء علاقة لنا و من وراءِ ظهُورهم نسعى جاهدين أن ننسى لكن بلا جدوى ..
قرار إنهاء علاقة مع شخص تميز عن الباقي وكان يحق له مالا يحق لغيره أشبه بإنهاء الحياة وفي أغلب الأحيان نتناسى ولا ننسى ويبقى الحنين عَثْرَة في دُرُوب النِسيان .
يقتلنا ذاك التفكير،
 هل إنهاء علاقتي غلطة ؟
هل ما فعلته صحيح؟
ماذا يفعل الآن؟
هل يتذكرني بعد هذه الأيام؟
كيف هي صحته؟
وغالباً ينتهي تفكيرنا بدمعة وحرقة في القلب ونعد أنفسنا أنها الدمعة الآخيره ولكن لم تأتي تلك الآخيره
ليتنا قبل إنهاء أي علاقة يهدوا لنا نسياناً ثم يرحلوا كيفما أرادوا !
نساء كُثر يشبهون بعضهم البعض بكوا يوماً من فعل رجل يشبه باقي أفعال الرجال .
في كل إنهاء لعلاقة نصبح أقوى وأفطن نكون تلقنا درس لا يمكن لنا نسيانه بل تناسيه فقط قد تكون هذه هي الحسنة الوحيده لإنهاء العلاقات .
كم هو مزعج شعور عدم الآمان بعد تجربة فاشلة إنتهت بإنهاء علاقة للأبد !
شعور الخوف وإنعدام الثقة ، شعور يذكرني بالذي مضى ، شعور أن مهما قابلنا من البشر نظل نشعر بالحنين لذلك الراحل، و نشعر أن جميع علاقاتنا ما هي إلا تعويض نقص ولن يأتي مثل ذلك الشعور الأول .
ليس كل العلاقات أنهيناها بأيدينا قد نكون أُجبرنا .
مؤمنة أن في كل إنهاء لعلاقة خير لنا، ومؤمنة أن كل الذين أحببناهم يظلوا ذكرى جميلة مهما لطختها بعض الأفعال السيئة، ومؤمنة أن ليس كل من أحببنا من الضروري أن يكونوا لنا للأبد، و مؤمنة أن كل من رحل من حياتنا سيأتي لنا خير بعده وحتى إن لم يكون هناك من يداوي جِراحنا متيقنة بأن الخير قادم ، وأخيراً مـؤمنة أن على ضِفاف الجنة سنلتقي يوماً وأكون أجبت على كل تساؤلاتي .

الجمعة، 8 يناير 2016

أنت....


عندما تخطر في بالي ينهمر دمعي ....
في كل مرة أجزم بأنها الدمعة الآخيرة لكن بلا جدى وكأنك أقسمت أن تلازم جميع أيامي تمنيتك تكون حبي الوحيد الخالد الذي يدوم فرحلت وبقي حبي أجحدت قلب وحب أحتووك وأحيوك ...
لماذا أجدك دائماً بين الخواطر الحزينة ولا أجدك آبداً بين خواطر العشاق !
لمذا أبكي عندما يوصوني على قلبي هل لأنه معك ؟
لماذا قضيت الكثير من الوقت الممتع معي طالما نويت الرحيل ؟ 
لماذا أوهمتني بحبك ورحلت ؟ هل هذا مفهوم الحب لديك ؟ 
لماذا أراقب مكان لم يعد لي ولن يصبح لي مجدداً !
لماذا أوهم نفسي بأني أبكي بلا سبب وعندما أحاول جاهدة البحث عن السبب الغير موجود لأثبت لنفسي آراك بكل وضوح بين عيني ؟
متى ستخرج من قلبي وعقلي لأعيش ؟
 عمري يمضي ولكن مافي قلبي باقٍ 
منذ قررت نسيانك اجتاحني وجع لا أعرف مصدره فليس كل فراغ قابل للملئ بحثت بعدك عن قلب يحتوني مثل ما أحتويتك كثيراً بلا جدوى  وكأن لا بعدك إلا التراب أُصبت بإحباط شديد عندما تيقنت بأن اليوم الذي أخشاه آتى بالفعل اليوم الذي افقدتك فيه للأبد بلا رجعه وأقول : ( قد فقدت الحبيب وفقدت البصر معاه ) .
لم أعرف الحب إلا معك ولن أعرفه بعدك 
إنتهى حبنا ويقول محمود درويش : ( حين ينتهي الحب أدرك أنه لم يكون حباً ، الحب لابد أن يُعاش ، لا أن يُتذكر )
هل يعني أن حبنا وهم ؟ إذا كان وهم فياحسرتي على ما مضى ، ويا حسرتك على فقدانك هذا الحب ، ليتك علمت منزلتك في قلبي، ليتك لم تأتي ، ليتني لم أعرفك ، ليتني أقتلعت جذور حبك مني قبل أن تكبر وتتمكن مني ، لكنك دخلت حياتي لتعوض وتجبر كسرك بعد تجربتك الفاشلة كان يجيب علي أن أتيقن أن من يأتي لي لوقت معين أنا غنية عنه في كل أوقاتي ، من يحبني لشيء يرحل عندما أفقده . 
لم تعد ذلك النهر العذب  لقلبي الذي طالما خفت أن ينضب سبحان الذي يرجع الحبيب سيرته الأولى : غريب رماه القدر لي يوما وأشقاني به دهر .
(اللهم اجعله نسياً منسياً.اللهم امسحه من قلبي كما مسحتَ الحزن من قلب محمد )

الثلاثاء، 12 مايو 2015

صديقتي

ها هي مرت الأيام سريعة مرت مليئة بأحداثٍ كثيرة مرت بلياليها مرت ١١ شهر بحلوها ومرها ولاتزال صديقتي تذكر حبها الأول !!
لا تزال تبكي بحرقة لا تزال حزينة لبعده لا تزال تمرض بسببه لا تزال تذكر أدق تفاصيلة لا تزال تراقبة لا تزال تحتفظ برسائلة !
وكأنها لم تقل لي في يوم من الأيام أنها لم تعد تحبه بل تحول حبه العظيم لكره عظيم !
إذاً مالي أراها هكذا !! هل يعود هذا كله بسبب أنه أول حب لها ؟ وأول صدمة لها ؟
لا زلت أتذكر تلك الفتاة الجميلة ذات الإبتسامة الفاتنة ولا زلت أتذكر دموعها التي كانت لا تنهمر إلا لكثرة ضحكها لا زلت أتذكر نومها الهادئ الذي لا يداهمه كوابيس ذاك الرجل .
لا زلت أتذكرها وهي تحاول مساعدة الجميع في تخطي علاقاتهم العاطفية الفاشلة ومنحهم بعض الأمل في الحياة لا زلت أتذكرها وهي تقول متى يأتي دوري و أحب وها هي الآن وردة سكنها الذبول والحزن و وردة جميلة بائسة تكره الجنس الآخر وردة أصبح آخر إهتماماتها الحب بعدما كان من أحلامها الوقوع فيه.
هي بالفعل وقعت فيه لكن وقعت وهي جاهلة بالرجال بصفة عامه فهي لا تعرف رجل غير أباها وقعت صغيرة بريئة ويا ليتها لم تقع فقد كان وقوعها قوي عليها وعلى برائتها وقعت وتكسرت و تحطمت .
كم كانت تصعب علي ولا زالت تصعب علي منظر تلك الجميلة تتحول إلى عجوز بائسة بسبب إكتئابها الشديد .
كانت ولا تزال كثيرة التساؤل :
هل يتذكرني ؟
هل وقع في الحب مرة آخرى ؟ أم أنه لا يستطيع مثلي ؟
هل ينام مرتاح ؟ وهل وهل وهل ...
كانت وفي غاية الجمال ولا تزال لكن فقدت ثقتها بل وصارت ترى وجهها الجميل لا شئ لأن من أحبته كان يراها هكذا !! غير راضية عن جسمها الفاتن لأن من أحبته كان لا يحبه بهذه النحاله !
أصبحت تشعر بنقص شديد ومؤمنة أنه لن يملئ هذا النقص الا هو .
وهاهي الآن في وسط زحام الناس وفي وسط ضحكاتهم العالية تجلس وحيدة تتذكره تحاول دائماً أن تخفي حبها له و تتظاهر بأنها تكرهه جداً لكن أفعالها ووجهها يثبتان العكس .
بعد يوم فراقهما أو كما تسميه باليوم المشؤوم لجأت لكثير من الناس لعلها تجد من يداوي جرحها والكثير طمأنها بأنها ستنسى بعد خمس أشهر تقريباً وأنا منهم .
وهاهي لاتزال كما هي بل أشعر أنها تسوء يوم بعد يوم وأن آغلب أوجاعها كان لحبها العظيم علاقة ، وكم هو محزن بأن أكون أقرب صديقة لها ولا أستطيع أن أخفف عنها فقد انكسر قلبها كسر أتمنى أن تجبره الأيام ويعوضها الله بمن هو أفضل منه ودعوتي لها دائماً أن الله يكسر رهبتها من الوقوع في الحب مره أخرى .
كرها الشديد للجنس الآخر و للحب بات يقلقني عليها فقد أصبحت ترفض الذين يتقدمون لخطبتها وترفض العلاقات بكل أنواعها وأنا أعلم وهي تعلم كل العلم بأنها لا ترفض عبثاً بل خوفاً .
خوفاً بأن تتكرر جراحها التي لا تزال تأبى أن تشفى وأن يتكرر حزنها الذي لا يزال يلازمها وتتكرر آشياء كثيرة لا تريد تكرارها لأن لها ذكرى سيئة .
أشفق على هذا الذي أحببته فأنا متأكدة أنه لن يجد مثل حبها له فقد عشقته بجنون.
صديقتي التي أصبحت لا تسمع الا الآغاني الحزينة ، ولا تقرأ إلا الروايات الحزينة التي غالباً ما تنتهي بالفراق وكأنها تقول الجميع هكذا لا حب دائم ولا شئ دائم .
الفتاه التي تؤمن بخرافات الحب أصبحت ترفضها رفض تام وتأبى التحدث فيها فقد أصبحت أكثر نضج
كم يؤلمني رؤيتها تتحول سواء فكرياً أو جسدياً لآخرى تماماً .
عندما تقول لي ( كل الطرق لا تؤدي اليه ) بوجه حزين وبعينين مليئه بالدموع الصادقة وبقلب مطعون أتمنى نزع سعادتي وإعطائها لها فقد نست السعادة .

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

سنلتقي !

سنلتقي !
قد يكون لقائنا غداً أو بعد غد أو بعد شهر أو بعد سنة لكن حتماً سنلتقي فلدي هذا الإحساس القوي بلقائنا فالحياة صدف تماماً مثل حبنا فقد كان صدفه ! ولقائنا أيضاً سيكون صدفة ! فقط كن بخير .
قد ألقاك في سفر
وقد ألقاك في غربة
وقد ألقاك وقد وقد وقد .....
كلنا عشنا فترة طويل دون الأخر وكلنا إشتاق ولكن هل تتوقع أن لقاء واحد فقط ودقيقة واحدة فقط كفيلة بأن تعيد لي كل ما أحاول نسيانة في سنين !؟
لا يهم .... فقط كن بخير
 إن حدث هذا اللقاء قد تكون تمسك يد فتاة جميلة تليق بك كان من المفترض أن أكون مكانها وقد تكون في هذا اللقاء حاملاً طفل جميل يشبهك كان من المفترض أن أكون أمه وقد وقد وقد .
إن حدث هذا اللقاء ووقعت أعيننا على بعض صدقني سترى في عيني كأن شيئاً لم يكن ، وكأني لم أراك من قبل ، وكأن كلاماً قيل لم يُقال ، وكأن عيني لم تبكي من قبل ، وكأن صحتي جيدة ، وكأنِ لا أعرفك ، وكأنِ أحاول تذكرك وسلاماً على عشقٍ لن تجد مثله ذبل .
لا أعلم هل أندم على تلك الليلة التي وجهت وجهي فيها الى بيت الله ودعوت ربي  أن تكون لي إن كنت خير لي ويبعدك عني إن كنت شراً لي و إستجاب الله إلى دعوتي وتركتك في يوم وبكيت أشهر .
عندما تركتك لم تكن دعوة مني فقط بل أنت من أراد هذا أنت من أهملني وأنت من جرحني وأنت من أحاول نسيانه وأنت من سيتكئ في ذاكرتي للأبد . للأسف أحببت الرجل الخطأ .
نزار قباني يقول : قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً .
وأنا لم أعد أريد منك كلاماً ناعماً إن لم يخرج من قلبك فالكلام الناعم لا يُطلب من العاشق .
أنا أؤمن بأن : لا أحد يغيب هكذا لمجرد الغياب .. إلا إذا أحب الشروق في مكان آخر .
في نهاية علاقتنا التي كنت أنت من تريد إنهائها بأي طريقة أعترفت لي بحبك الجديد فتاة جميلة من نفس مدينتك ونفس جامعتك !
ما أقواك لكي تعترف بمثل هذا الإعتراف لفتاة تعلم بعشقها لك وما أقواها هي عندما هنئتك وما أقواك عندما أخبرتها بقرب موعد خطبتك وما أقواها عندما تظاهرت بفرحتها لك .
وما أضعفها عندما رمت بجسدها على سريرها تبكي بحرقة وندم وتتمنى الموت قبل إقتراف ذنب مثل ذنب حبك .

أبسط طريقة لحرق قلب فتاة تعشق شخص أن يأتي هذا الشخص ويخبرها بحبه الجديد بكل بساطة ستشعر بالنقص الشديد فيها فقط حلت فتاة جديدة قلبك وتم إستبعادها بإنكسار .

نعم، سنلتقي يوماً ما قريباً أو بعيداً لكن بقلوب مختلفة تماماً .
نعم، سنلتقي وربما يكون لقائنا أبرد من الثلج .
نعم، سنلتقي وسأحاول جاهدة النظر للجميع عداك .
وفي لقائنا الجاف البارد الخالي من أي مشاعر إن حدقت في عيني وعرفتهم جيداً إن لم تتغير من حزني بكائي فعلم أن هاتين العينين  بكت بكاء مرير لم تبكهِ من قبل وأنت السبب وإن إستطعت أن تشعر بقلبي فعلم أن هذا القلب قد وجِع وجعاً لأول مرة أشعر به في حياتي لا أعلم قد تكون أنت السبب !

سألتقي أنا بغيرك كثير وقد يكونوا أفضل منك بألف مرة ، رغم هذا لا أريد سواك فقط كن بخير .
فالبعض نحبهم لنبكي الدهر كله عليهم وبسببهم .
والبعض نحبهم كي نفسد حياتنا وحتى نومنا .
لا أنكر أنك أجمل الأشياء التي ألقاها القدر في طريقي
ولا أنكر أنك كنت سبب سعادتي في يوم ما
ولا أنكر أنك سبب دمعتي
ولا أنكر أنك سبب كسرتي وضعفي وقلة حيلتي
ولا أنكر أنك من أشعلت الغيرة في قلبي
تمنيت، أن نتشارك أعمارنا
تمنيت، أنه لو بإمكاني إعطائك من عمري لكي تعيش أطول
تمنيت، أن أكون القصيدة وأنت كاتبها
تمنيت، أن نكون أبوين لنفس الطفل
تمنيت، الموت في أحضانك
لكن .... كل حزني يأتي بعد *لكن*
كنت أجمل من عرفت ... وكنت أسرع من رحل .
غدً سأنسى وغداً سألهى وغداً سأعّي بأن لا شيء يبقى لكن متى يأتي غداً ؟




الخميس، 14 أغسطس 2014

اللقاء قدر والفراق اختيار

اللقاء قدر

عندما نؤمن أنفسنا من الحب ونقول نحن أذكى نحن أقوى ونستمر في الحياة ويمضي الزمان
وفي يوم كأي يوم عادي نستيقظ ونبدأ بتصفح آخر الأخبار في المواقع الإجتماعية أو غيرها ونرد على من يكلمنا كأي حياة طبيعية لكن لن تعد طبيعية بعد أن نحب شخص ما
كل مافي حياتنا يتغير قد يكون للأفضل وقد يكون للأسوء فقط يعتمد على مصداقية هذا الحب ومدى قوة تحملة لظروف الحياة فأنا أؤمن بأن *الصداقة في الذكر والأنثى مستحيلة *كنت أستهتر بمن يقول لا يمكن لفتاه أن تكون صديقة لذكر وأقول ماهذا التخلف وما المانع !!
 كنت أتسائل كثير حتى أيقنت بنفسي بدون أي نصيحة من أحد بل الحياة علمتني
فيجب على أي شاب قبل دخولة لحياة فتاة أن يأخذ علاقتة على محمل الجد لأن الفتاة لا تنسى أول جرح ، أول حب و أول دمعة قهر
 عند مقابلتنا لأي شخص لأول مرة قد نراه عادي الملامح لكن بعد حبنا لنفس الشخص قد نراه فاتن
عندما ننزعج من أسلوب شخص وبعدها يصبح في أعيننا جيد الأسلوب فهذا حب !
عندما نضع ألف عذر لعدم إستمرارنا لبعد المسافات بيننا  وبعدها يصبح بعد المسافات سبب لشوقنا فهذا حب !
عندما نتحدث فقط عن الماضي وبعدها يصبح كل حديثنا عن بعضنا فهذا حب !
لكن
عند احساس أحد الطرفين بعدم الآمان أو عدم الرضا أو عدم الراحة أو قد يكون خوف في أن  تطور العلاقة يبدأ بخلق مشاكل كي يكرهه الطرف الأخر ويبعده عنه فلا يشعر بتأنيب الضمير ويقول : هو من تركني !!
فاللقاء قدر والفراق إختيار
وبعدها تبدأ الفتاه بلوم نفسها
كيف أحبته ؟
كيف تعلقت به ؟
كيف سمحت لنفسها ؟
كيف حصل هذا ؟
ومن أين أرسله الله لها ؟
أعلم أيها الشاب كل دمعة كانت بسببك لها فيها أجر
وكل اشتياق لك لها فيه أجر
ما ارحمك يا ربي قد يكن كل هذا تكفير لذنب ولكن ماذا لو كان حبك ذنب ؟ اذا كان حبك ذنب وثقتها  فيك ذنب فلا أظن أنها سوف تتوب عن هذا الذنب
أسوأ ما يمكن أن يصيب الفتاه هو انها تعشق شاب وتعمى عينها عن كل رجل ولا تتمنى حياتها الا معه ويخذلها ويخونها مع أخرى بعذر أنها من نفس العائلة أو نفس المدينة أو نفس الجامعة فيمكنه إخبار عائلته عنها والزواج منها وترك الفتاة الأولى أو الغلطة في أحد رفوف النسيان
عندما تعتاد الفتاة على شي من الشاب  تكون مميزه فيه
كمعايدتها في العيد أول واحدة بعد أبيه وأمه
ويمر الزمان ليحل عليها عيد تعيس وتحل مكانها فتاه أخرى وبمعنى أصح لتحل خطيبته المستقبله مكان تلك الفتاه المسكينة فتذهب بهجة عيدها وتبكي بحرقة في يوم الكل فيه سعيدين وهيا بالكاد تبتسم لا أعلم لماذا يقولون الناس بأن *الإفتراق قدر*
نعم أصبحت تلك الفتاة تخاف الحب وكأنه سفاح قادم لطعن قلبها مرة أخرى نعم أصبح تكوين أسرة لتلك الفتاة أخر إهتماماتها سيمر الزمان وتتزوج برجل لا تعرف ماضيه أبدا لكن هل ستحبه ؟ هل ستنسى الماض ؟
هي لاتخافك بكل تخاف الحب وتخاف أن تقع فيه مره أخرى فجرح عميق بالكاد يبرأ مع الأيام فلا داعي لمزيد من الجراح
لعلها خيرة ليعوضها الله بمن أحسن منه لكن هل ستنساه ؟ وتستمر حياتها ؟ نعم ستستمر حياتها لكن بفراغ عظيم لن يملؤه أحد
 قلبها تحطم كله ولن يعود كما كان أبدا ولا حتى بعناق قوي يجمع كل قطع قلبها سويا مِن مَن تُحِب فلقد إختار الفراق
يارب اجبر على كل قلب تحطم وارحم كل عين بكت على من إختار الفراق
اللقاء قدر فإن كان القدر أن لا يجتمع من يحب مع من أحب فيارب أسألك بأسمائك الحسنى أن تعدل في قضائك وتجمعهم تحت سقف واحد وتغنيهم بحلالك عن حرامك ويارب يا أيها الأحد الصمد اربط على قلب كل من خاب ظنها وآملت كثيرا في من تحب فخابت